في دراسة حديثة نشرتها مجلة هارفارد بزنس ريفيو أجريت حول أهم مهارة يفتقدها العمال الشباب الجدد اليوم ووفقا لرأي مديريهم، تحديدا مواليد (1990-2000)، كان الجواب هو افتقارهم لمهارات الاتصال.
ووجدت الدراسة أن أحد أهم الأسباب الرئيسة التي أضعفت مهارات الاتصال الشخصي لديهم هو أنهم اعتادوا على التواصل الإلكتروني بكثرة.
حتى داخل منازلنا ازداد الارتباط بوسائل التكنولوجيا مما أفقدنا الجلوس معا للحوار والتواصل.
إن عملية الاتصال مهارة ضرورية يجب تعلمها، كما يجب علينا إعادة تقييم مهارات الاتصال لدينا بين الفينة والأخرى، وهي ليست مهارات عشوائية، إنما هي عملية لها قواعد وطرق ومنهجية يمكن دراستها والسير عليها حتى نصل للنتائج التي نريدها، وهي علم له كتبه ودراساته، فهناك مئات الدراسات التي تتحدث عن هذه المهارة ومدى حاجتنا لها.
توقف للحظة وفكر في كل الاتصالات التي تجريها في يوم واحد ..
- رسائل البريد الإلكتروني.
- المكالمات الجماعية.
- العروض التقديمية.
- الاجتماعات
- المقابلات الشخصية.
- الجلسات العائلية.
- دردشة فنجان القهوة.
- لقاءات العملاء.
يمكن أن يصل عدد الاتصالات التي ترسلها في يوم واحد إلى المئات، ولكل منها هدف محدد تريد ان تحققه، مما سينعكس إيجابا على:
- زيادة حجم العلاقات فتتوسع وتتمدد.
- تقليل مساحة الخلاف وسوء الفهم مع من حولنا مثل: الزملاء والعملاء والمدراء.
- رفع كفاءتنا الاتصالية مع أفراد الأسرة، فكثيرا ما نكون محقين في كلامنا ولكننا لم نستخدم الأسلوب الأمثل لإيصال الفكرة فتضعف وتنتهي.
- مضاعفة قدرتنا على تحريك مشاعر الآخرين وإقناعهم بأفكارنا وتوجهاتنا.
- زيادة الإنتاجية، وهذا يعني القدرة على تحقيق الأهداف والأحلام. فلا تكاد تجد ناجحا في الحياة سواء كان رجلا أو امرأة، أبا أو أما، قائدا أو مديرا أو رئيس دولة، إلا ولديه مهارات اتصال ناجحة، وعلاقات واسعة
والعكس أيضا صحيح، فنجد أن كثيرا من الخلافات قد تنشأ بين الآخرين نتيجة وصول الرسالة بشكل خاطئ مما أدى الى انهيار علاقة أو خسارة فكرة، أو ربما خسارة مشروع كان سيدر علينا أرباحا كبيرة.
إن مهارة الاتصال تعني انتقاء كلماتنا ورسائلنا، والاهتمام بنبرة صوتنا واختيار النغمة المطلوبة قبل أي حديث، بالإضافة الى تمكين قدراتنا في مهارات الاستماع والتركيز على لغة الجسد التي تعتبر القوة الأكبر في وصول الأفكار، والتي لا يكترث لها الكثير من الناس.
الناجحون هم الذين يختصرون الوقت ويستثمرونه بالتعلم المستمر، فحركاتك وكلامك وإيماءاتك لا بد أن تصقلها لتجلب لك النجاح الذي تريد.
بواسطة: أ. سحر عزازي
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن الرواد