لعلّ أبرز ما يعُوزه الشباب الفلسطينيّ خاصة في قطاع غزّة -بحُكم الاحتلال الغاشم-، هُو تواجُد بيئة ومؤسّسات منهجيّة لتطوير قدراتهم وتحقيق مشاريعهم في ظلّ تنامي الطموحات المستقبليّة برغم عزلهم عن العالم.
الأستاذ راجي عبد العليم الهمص صاحب المشروع، ماجستير في الإعلام خبرة 15 سنة في المجال، مهتمّ بالإدارة وناشط في المشاريع التطوعيّة، سيعرّفنا في هذا التقرير على مشروع "عبير الوعي" وتفاصيله..
كيف يتشكّل الوعيُ؟
إنّ الوعي كحجر أساس للمشروع الحضاريّ يبدُو عصيًّا ولا يُغرس وسط الشعوب بسهولة خاصّة مع جهود وسياسات المحتلّ الغاشم لتغييب الهويّة وزرع اليأس في قلوب الأفراد.
كان المُنطلق –كما يذكر الأستاذ راجي الهمص هو اِستشعارُ حاجة الفلسطينيين لقيادات شابّة تستطيعُ قيادة المجتمع في كافة المجالات.
ليبرُز مشروع " عبير الوعي " كمؤسسة فِكريّة مستقلّة تعمل على بناء الوعي وتطوير قُدرات الشباب الفلسطيني من خلال تلبية اِحتياجات تدريبيّة، تثقيفيّة تخصصيّة وِفق منهجيّة علميّة في بيئة تدريبيّة ملائِم.
وإنّ الوعي الذي يتبنّاهُ هذا المشروع يتراكُم بالتدريج - يضيفُ الأستاذ راجي- اِستشرافًا لرُؤية شاملة لصناعة أفراد فاعلين في البناء الحضاري؛ من جهةٍ وِفق قيمٍ قائمة على التربية الوسطيّة، الإبداع والتنمية، وغاياتٍ تتمثّلُ في تعزيز الفِكر الإسلامي الوسطي، مكافحة التطرّف الفكري تمهيدًا لاِكساب الشباب المهارات والمعارف اللازمة التي تمكّنهُم من تفعيل وتمكين مهامهِم من جهةٍ مُوازية ..
تعرف على مشروع عبير الوعي!
القيادة المتخصّصة أوّلا..
شدّد الأستاذ راجي الهمص حرص المشروع على تخريج قيادات تخصصيّة في المجال الدعوي، السياسي، الإعلامي، الإداري والاستراتيجي الاقتصادي، بُغية أن يجمع هؤلاء الشباب بين التربية الرُّوحية، العقلية المنهجيّة والشخصية القياديّة القادرة على قيادة المؤسسات الخاصة والحكوميّة وتمثيل الشباب في المحافِل والتجمّعات المُختلفة،
لتضمّ هذه المُؤسسة خمسة أقسام متخصّصة في:
- التربية الدعوية
- التدريب القياديّ
- التدريب الإداريّ
- التدريب الإلكترُوني
- مركز دراسات عبير الوعي.
عُمران والثلاثيّة المُعاصرة
تطلّعًا للاستفادة من التجرُبة المعرفيّة الفكريّة والتدريبيّة في مشروع عمران، عمدنا على عقد شراكة معه، – يقول الأستاذ راجي– والذي حسب رأيه يشترك عمران مع مشروعه في الجمع بين ثلاث مدارس مُعاصرة:
- التطوير الدعوي
- الوسطية
- الإدارة والإبداع
فما الذي سيدفعُ المستثمر لتموِيل هذا المشروع؟
يجيب صاحب المشروع أن مؤسسة "عبير الوعي" هي علم يُنتَفع به وصدقة جارية مُشيرًا إلى فلسفة "التعاقب القياديّ" بين الأجيال تخليدًا لفكرة القيادة الراشدة.
بواسطة: أنفال قميري
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن الرواد