أقيم الحفل الافتتاحي لمشروع الرواد العالمي في إسطنبول برعاية (منصة الدراسة) على مسرح مدارس الهدى في تاريخ 10/06/2022. وانطلق الحفل بحضور المشرف العام للمشروع د.طارق السويدان، والمدير التنفيذي د.زانا قصاب، ونخبة من القادة المجتمعيين، وجمهرة من الشباب الطموح.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة د.زانا قصاب التي أعلن فيها عن انطلاق مشروع الرواد العالمي، والتي عرّف فيها بفكرة المشروع التي تقوم على إنشاء مراكز لإعداد القادة في أنحاء العالم. وأشار إلى أن المشروع قد تمت تجربته على أرض الواقع في إقليم كردستان العراق، حيث أنشئ مركز صلاح الدين لإعداد القادة الذي تدرب فيه صفوة من الشباب لما يزيد عن سنة، بواقع 180 ساعة تدريبة عملية وإدارية.
وأردف د.زانا في كلمته أن كادر الرواد على أتم الاستعداد لمدّ يد التعاون وتقديم الاستشارة لمراكز إعداد القادة قيد الإنشاء وكذلك المراكز الأخرى التي تعمل على أرض الواقع في رفدها بالمناهج والخبرات وآليات التدريب الحديثة. واختتم كلمته بالقول: (إننا نعتبر أن هذا المشروع فرض كفاية، أي لابد لأناسٍ التكلّف به، وها نحن قد تكلّفنا بجزء من هذه المهمة ونسأل الله السداد والتوفيق، ونذكركم أننا نعمل على مشروع يتبيّن أثره بعد فترة من الزمن ، لذا نحتاج دعمكم المتواصل مادياً ومعنوياً).
وتعاقبت بعدها كلمات كل من الأستاذ فادي عيبور راعي الحفل، والأستاذ أحمد دياري – المساعد الإداري ومدير منصة الرواد الإلكترونية - التي شرح فيها الدور الذي تقدمه المنصة الألكترونية، والذي يتمثل في تقديم خدمات التدريب والاستشارة عن بعد للمراكز القيادية، وكذلك للشباب الذين يودون تطوير أنفسهم ومهاراتهم. كما وبيّن في حديثه آلية استخدام المنصة وتصميمها الذي يسهّل استخدامها وإتاحتها للمستخدم عرض المراكز الموجودة في العالم التابعة لمشروع الرواد عن طريق الخريطة الخاصة بالمنصة.
كذلك تخللت الحفل فقرة إنشاد أمتعت الجمهور، ورفعت الحماس في الشباب للمنشد محمد كندو.
وكان تتويج الختام بمحاضرة للدكتور طارق السويدان عن (استكشاف قادة المستقبل) والتي تمحورت حول 4 محاور رئيسية وهي:
1- نموذج إعداد القادة
2- نموذج استكشاف القادة
3- نموذج التربية القيادية
4- البيئة القيادية
و أضاف الدكتور طارق أنه يلزمنا عند العمل على استكشاف القادة أن نتتبع العلامات الفارقة في الشخصية القيادية التي نبحث عنها وهي: القدرة على التحليل، والمبادرة، والشجاعة، والجدية في الحياة، والطموح، والبيئة القيادية. وبيّن أهمية كل منها، وأكد أن اكتشاف وإعداد القادة ليست عملية عشوائية، بل هي عملية منهجية وعملية صعبة ومستمرة، وهي مسؤولية الجميع، وصعوبتها تكمن في أهميتها في صناعة مستقبل الحركات والأمم. وحثّ الدكتور طارق في ختام حديثه الحضور إلى ضرورة أخذ القرار والعزم في إنشاء المراكز القيادية كلٌّ في بلده ومنطقته.
بواسطة : عائشة الآلوسي